إبن كثير - البداية والنهاية - ثم
دخلت سنة ثلاث وأربعين - الجزء : ( 11 ) - الصفحة : ( 160 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع
الشاهد ]
-
.... وفي رواية أنه بعد
هذا حول وجهه إلى الجدار وجعل يقول : اللهم أمرتنا فعصينا ، ونهيتنا
فما إنتهينا ، ولا يسعنا إلاّّ
عفوك ، وفي رواية أنه وضع
يده على موضع الغل من عنقه ورفع رأسه إلى السماء : وقال : اللهم لا قوي فأنتصر ،
ولا برئ فإعتذر ، ولا مستنكر بل مستغفر ، لا إله إلاّّّ أنت ، فلم يزل يرددها حتى
مات (ر).
الرابط:
الرد
نقول :
1- هذه مدح ومنقبه له
بحيث اعترف بذنوبه الى الله وطلب المغفره منه .
2- لا نعتقد بإنه
معصوم بل نقول انه كباقي البشر يصيب ويخطئ والنبي صلى الله عليه وسلم قال : كل ابن
آدم خطآء وخير الخطائين التوابون . ولو لاحظنا بالنص قال : اللهم لا
قوي فأنتصر ، ولا برئ فإعتذر ، ولا مستنكر بل مستغفر ، لا إله إلاّ أنت ، فلم يزل
يرددها حتى مات . أي أنه : مات وهو
يطلب المغفره من الله , فهل هذا يكون ذم له ؟؟ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
: ان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب , تاب الله عليه .
3- لو قلنا انه أذنب
وعصى الله فهل هذا يحل للرافضي انه يطعن به ويذمه مع انه كما ذكرنا انه مات وهو
يطلب المغفره ؟؟ وهل الذنب والمعصيه يخرج من دائرة الاسلام ويكون المذنب والعاصي
في نار جهنم خالداً مخلد ؟؟ اذا قلت : نعم . فنقول ان آدم عصى فهل آدم من اهل
النار ؟؟ قال تعالى : وعصى آدم ربه فغوى .
الالزام :
نهج
البلاغة – رقم (78) - (ومن كلمات كان يدعو بها عليه السلام). قال الامام علي ( ع)
: اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني فإن عدت فعد علي بالمغفرة ، اللهم اغفر لي ما
وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم
خالفه قلبي، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ
وسهوات الجنان وهفوات اللسان.
الصحيفة
السجادية - جمع محمد باقر نجل الشيخ المرتضى الموحد الأبطحي الأصفهاني- رقم الصفحة
: (497)- دعاء علي بن الحسين ( زين العابدين ) : وعصيتك
على غير مكابرة ولا معاندة، ولا استخفاف
مني بربوبيتك ولا جحود لحقك، ولكن استزلني الشيطان
بعد الحجة علي والبيان. فإن تعذبني فبذنوبي غير
ظالم لي، وإن تغفر لي، فبجودك ورحمتك يا أرحم الراحمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.